عالم رياضيات لبناني, متخصص بعلم الهندسة, حاصل على لقب "فارس/سير" البريطاني, وهو من أبرز علماء الرياضيات في العالم
حصل على جائزة فيلدز في الرياضيات وهي تعادل جائزة نوبل حيث أن نوبل ليس لديها تخصص في الرياضيات
ارتكزت بحوثه على محاولة الدمج بين علمي الرياضيات والفيزياء، وذلك عن طريق دمج نظرية النسبية العامة لأينشتاين التي تفسر الكون الأكبر, ونظرية "ميكانيك الكم" التي تفسر الكون الأصغر داخل الذرات
تم انتخابه رئيساً للجمعية الملكية عام 1992 و استطاع بذلك الجمع بين رئاسة أعرق مؤسستين في بريطانيا, هما "الجمعية الملكية", التي تأسست عام 1731, وهي بمنزلة أكاديمية العلوم, و"كلية ترينيتي" في جامعة كمبردج و التي تعتبر أغنى الكليات في بريطانيا
وُلِد البروفيسور السير مايكل عطية في لندن سنة ١٣٤٧هـ/١٩٢٩م، لأب عربي هو الكاتب اللبناني إدوارد سليم عطيّة وأم بريطانية، ونشأ في الخرطوم، وتعلَّم في كلية فيكتوريا بالقاهرة، وفي مدرسة للمتفوقين في مانشستر، والتحق بعد ذلك بجامعة كمبردج في المملكة المتحدة التي حصل منها على بكالوريوس الآداب، ثم درجة الدكتوراه سنة ١٣٧٤هـ/١٩٥٥م. وواصل بحوثه لما بعد الدكتوراه في جامعة كمبردج وجامعة برنستون الأمريكية، ثم أصبح أستاذاً مشاركاً في جامعة أكسفورد، وزميلاً في كلية سانت كاترين، وتبوأ كرسي سافيل المرموق في تلك الجامعة سنة ١٣٨٣هـ/ ١٩٦٣م. كما عمل أستاذاً للرياضيات في معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون لمدّة ثلاث سنوات، وأصبح سنة ١٤١٠هـ/١٩٩٠م أستاذاً للرياضيات وعميداً لكلية ترنيتى، وأول مدير لمعهد اسـحق نيوتن لعلوم الرياضيات، في جامعة كمبردج. وقد حلّ أستاذاً زائراً في جامعـات أخرى مشهورة، بينها جامعات هارفرد، وبيركلي، وشيكاغو، وييل، وكولومبيا، كما عمل رئيساً لجامعة ليستر.
ويُعدّ السير مايكل أشهر عالم رياضيات في القرن العشرين الميلادي، وما زال من أكثر الرياضيين تأثيراً حتى الآن. وقد أجرى بحوثاً رائدة غزيرة في كثير من فروع الرياضيات المختلفة. وأصبحت له نظريات خاصة مشهورة؛ منها نظرية K – بالاشتراك مع هرتسبروخ – ونظرية المؤشر – بالاشتراك مع سنغر – وكلتاهما من النظريات التي كان لها أثر بعيد في تطوير علم الرياضيات. ومن أبرز أعماله كذلك استخدامه الهندسة الجبرية لإنشاء معادلات تفاضلية جزئية، وهي معادلات مهمّة في حقل الفيزياء النظرية الحديث.
وقد منحته ملكة بريطانيا لقب فارس (سير) ووسام التميُّز (Order of Merit)، وانتخب زميلاً بالجمعية الملكية بلندن، وزميلاً بالجمعية الملكية في ايرلندا، ورئيساً لجمعية الرياضيين، ورئيساً أو عضواً في جمعيات علمية كثيرة داخل بريطانيا وخارجها، ورئيس تحرير عدد من مجلات الرياضيات أو عضواً في هيئات تحريرها. وقد منحته أكثر من ثلاثين جامعة درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم، كما منحته أكاديميات العلوم في أكثر من عشرين دولة زمالتها الفخرية، وذلك فضلاً عن عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة الثمينة الأخرى، ومن أبرزها: ميدالية فيلدز، التي تعادل جائزة نوبل لدى الرياضيين، والميدالية الملكية، وميدالية كوبلى، وجائزة فرترنيللىِ، وجائزة أبيل، وميداليـة بنجامين فرانكلين، وميدالية نهرو، وميدالية دي مورقان؛ إضافة إلى جائزة الملك فيصل العالمية. وقد صدرت عدّة كتب عن حياته وإنجازاته العلمية، وجُمعت أعماله الكاملة في ستة مجلّدات كبيرة.
مُنِح البروفيسور السير مايكل عطية الجائزة؛ وذلك لابتكاره نظريات جديدة، وكشف روابط عميقة بين فروع مختلفة من الرياضيات. ومن أشهر اكتشافاته إقامة نظرية K (بالاشتراك مع هرتسبروخ) والبرهان على نظريَّة القرينَة (بالاشتراك مع سنغر). ولكل من هذين الاكتشافين آثار بعيدة المدى في فروع الرياضيات المختلفة.أما العمل الذي أهَّله لجائزة الملك فيصل العالمية – إضافة إلى ما تقدم – فهو استخدامه لنتائج الهندسة الجبرية لبناء معادلات تفاضليَّة جزئيَّة تعطي ما يسمى بالآنيّات التي لها شأن عظيم في الفيزياء النظرية المعاصرة التي تدرس بنيَة المادة. وقد حَلل في هذا العمل الهندسة الشَّاملة لحقول يانغ – ملز، ونظريات المعيار العامَّة. ومكن عمله هذا من تعمِيق الفهم لنظريَّة الحقل الكمّي والنسبيَّة العامة.
انتخب السير مايكل عطية رئيساً للجمعية الملكية بلندن بين سنتي ١٤١٠– ١٤١٦هـ/١٩٩٠– ١٩٩٦م ورئيساً لجامعة لستر (١٤١٥–١٤٢٦هـ/١٩٩٥–٢٠٠٥م)، ورئيساً للجمعية الملكية في ايرلندا منذ سنة ١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م. وبعد تقاعده سنة ١٤١٧هـ/١٩٩٧م، أصبح أستاذاً فخرياً في جامعة أدنبرا. وقد أقيم مبنى كبير باسمه في جامعة لستر، يضم مراكز بحوث الرياضيات، والهندسة، وعلوم الفضاء بالجامعة.
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets